Powered By Blogger

الثلاثاء، 17 مارس 2009

مراحل تطور و نشأة الإدارة

مراحل تطور نشاة الإدارة : قدماء المصريين : فقد إستطاعوا بناء الإهرامات بتقنيات عالية و هذا دليل الإمكانيات الإدارية و التنظيمية و إستخدامها المعايير و الخطط و توجيه جهود العاملين و قيادتها على مدى " 20 " عاماً بدأت في إيجاد المحاجر و تسويتها و نقلها و تركيبها , و لقد أدرك المصريين القدماء قيمة و أهمية التخطيط و الاستشارات مع المتخصصين مما يدفع العملية الإدارية إلى الأمام و يعطيها بعداً علمياً . البابليين: فقد وضع حمورابي القانون الذي يعالج بعض المسائل الإدارية مثل تحديد الحد الأدنى للأجور و الرقابة على التعامل و التنفيذ و تحديد مسؤوليات المنفذ أمام السلطة العليا و المسؤولية الفردية المباشرة , كما ركز السلطان البابلي نبوخذ نصر على الرقابة و على الإنتاج و المكافآت التشجيعية . الصينيون : فوضعوا الدليل الإداري لموظفي الدولة و من أهم القواعد التي وضعت في الدليل : التنظيم الحكومي , التخصص الحكومي , تخفيف العقوبات , الاتصالات , كفاية الحكومة , الرسميات و ظهور الحكومة بمظهر البقاء , الرقابة على أ‘مال الحكومة , المساءلة و العقاب , مراجعة الحكومة . كما أعتمدت الإدارة الصينية آنذاك على عدة مبادئ هي : 1. أستخدام المستشارين على نطاق واسع . 2. تحديد الأسباب العمل و الإنتاج . 3. التخصص و التخطيط و التوجيه و إنتقاء العمال و التنظيم . للإغريق : فقد ركزوا على الديمقراطية في الإدارة و الإدارة العلمية و دراسة الحركة و الزمن و كذلك التشاور و المشاركة في مناقشة القضايا و المسائل . وقد وضعوا مبادئ للإدارة و أكدوا على : 1. توحيد أساليب الإنتاج . 2. تحديد سرعة الإدارة . 3. أستخدام الموسيقى . 4. التخصص و توزيع العمل . 5. كلية الإدارة . 6. التحفيز . 7. خلق مناخ عمل إيجابي . 8. وضع الشخص المناسب في المكان المناسب . أما بالنسبة للرومان فقد ساعد تطور الإمبراطورية و أتساع ترسخها , و من أهم المبادئ التي رسخت في عهد الرومان : 1. مبدأ تفويض السلطة . 2. التنظيم الهرمي . 3. لامركزية التنظيم . 4. تدرج الرقابة المركزية . الإدارة في العصور الوسطى : رسخت في هذه العصور الوسطى مجموعة من القواعد و المفاهيم والمبادئ و يمكن تلخيص هذه المبادئ بالأقوال التالية : 1. قوة التنظيم تأتي عن طريق الرقابة الهرمية . 2. إن المرحلة المشتركة أساس نجاح أي تنظيم . 3. إن تفويض السلطة ليس تنازلاً عنها يمكن استردادها في أي وقت . 4. سوء التفويض يؤدي إلى التسيب و الانحلال . و لقد جاء روبرت هاموند في كتابه " فلسفة فارابي " الذي يؤكد فيه أن الفارابي كتب عن إدارة الدولة مؤكدا على مجموعة من المبادئ منها : 1. التدرج السطوي ووحدة الأمر و التوجيه . 2. تميز رئيس الدولة بالذكاء و الذاكرة و اللياقة و الحزم . 3. الإقبال على العلم و إجتناب الرذيلة . 4. الاعتلال في شخص واحد يجعل في الإمكان أن يقوم بإداة دفة الحكم . الإدارة في العصور الحديثة : إن مجال الأعمال الإدارية في النظم الاقتصادية الرأسمالي بقي على منشأت و مؤسسات القطاع الخاص إلى أن بدأت تظهر الأزمات الاقتصادية المحلية و العالمية مما فرض ضرورة تدخل الدولة الرأسمالية لحماية مصالحها داخل حدودها الإقليمية و خارجها . كان من المفترض ان ترافق الثورة الصناعية التي تحدث في أوروبا دءاً من النصف الثاني من القرن الثامن عشر ثورة علمية في مجال العلوم الاقتصادية و الإدارية تحدد المعالم الأساسية و المفاهيم الحديثة المتطورة على اساس جديد تنسجم مع التطورات و التقنيات الحديثة . و الواقع يختلف عن هذه الافتراضات على إتبار أن التبدلات و التغيرات التقنية و الاجتماعية و على الرغم من زيادة الإنتاج و تعقيد مشاكله من النواحي الفنية و المالية فإن علم إدارة الأعمال لم يكتمل بناءه و لم توضح و تثبت مبادئه و نظرياته و لم يتطور قياساً بالعلوم الاقتصادية و الاجتماعية و الفلسفية و التطبيقية كالهندسة و الفيزياء و الكيمياء و غيرها . و على هذا الأساس يمكن القول أن علم إدارة الأعمال لم يتبلور بمفاهيمه و نظرياته إلا مع بداية القرن العشرين و حدوث الأزمة الاقتصادية العالمية الخانق و مع نهاية الحرب العالمية الثانية التي أفرزت المعطيات السياسية والاقتصادية لتنسقها و تنظمها لإعادة بناء ما دمرته الحرب الكونية و لن يتم هذا إلا بالاعتماد على الأساليب الإدارية العلمية الحديثة في مجالات الإنتاج و النقل و التوزيع و التسويق و التمويل و التخطيط و التنظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق