Powered By Blogger

الثلاثاء، 17 مارس 2009

● ـ إدارة الجودة الشاملة في التربية والتعليم .

● ـ إدارة الجودة الشاملة في التربية والتعليم . * ـ قال الله تعالى : ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) . سورة تبارك – الآية 2 .قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) رواه البيهقي .يجمع كل من يتابع مسيرة النظم التعليمية على أن غالبية دول العالم لا تدخر جهداً من أجل رفع مستوى العملية التربوية والتعليمية انطلاقاً من أن الإنسان هو الاستثمار الأمثل, وأن بناءه لا يكون إلا بالتعليم الأجود.ومما يؤكد ذلك ما طرح في الندوة الأولى للتعليم العام في المملكة العربية السعودية بعنوان – ماذا يريد المجتمع من التربويين , وماذ يريد التربويون من المجتمع – بالرياض في الفترة من : 18 – 20 / 11 / 1423 هـ وما أفرزه البيان الختامي من التأكيد أولاً على : تبني مفهوم الجودة الشاملة , , والتأكيد على حسن إعداد واختيار وتاهيل المعلمين , ثم صياغة المناهج بصور تجعل الطالب محور عملية التعلم وتهتم ببناء شخصيته , وتوفير كافة التجهيزات اللازمة للتعليم , و تقاسم المسؤولية والمشاركة في اتخاذ القرار مما يؤدي إلى قوة الانتماء وتبنى القرارات بفاعلية , وكذلك ضرورة مواكبة تطويرالتعليم تطور جميع منظومات العمل في المجتمع السعودي والعالمي , وأهمية مراجعة الأنظمة والتعليمات وتقييمها , والتطوير الشامل والمستمر للنظم واللوائح التعليمية .* ـ ولعل من أهم التحديات العصرية التي تواجه النظام التعليمي بوجه عام : عدم اسهام مخرجات التعليم بفاعلية في تنمية المجتمع , وعدم الارتباط بين تخصصات التعليم ومتطلبات سوق العمل , وعدم مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات التنمية , وارتفاع تكلفة التعليم في ضوء معدلات التضخم وزيادة الهدر التربوي في المؤسسات التعليمية .ومن أهم التحديات التي تواجه المدارس بوجه خاص هو ما مدى قدرتها على إثبات تطور الكفاءات لدى الطلاب على الرغم من التفاوت الواضح في قدراتهم واستعداداتهم . ولمواجهة تلك التحديات كان لزاماً على القادة التربويين تبني البدائل التطويرية للإدارة التقليدية التي تهتم بكل جوانب العملية التربوية والتعليمية من المعلم والمتعلم وموضوع التعلم والأنشطة والتجهيزات ... الخ .وكان الخيار التطويري المناسب هو تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة ( ISO - 9003) في مجال التربية والتعليم والقائم على اختيار التميز والاتقان أساساً في كافة مراحل العمل . وبالتالي ضبط جودة التعليم وفق المواصفات القياسية للجودة الشاملة للتأكد من أن أبعاد العملية التعليمية من إدارة تربوية وتدريب المعلمين والإداريين وتطويري تربوي شامل ؛ كلها تتم وفق الخطط المعتمدة ووفق مواصفات قياس الجودة .ونظراً لما حققه هذا الأسلوب الإداري الحديث من مواكبة لتطلعات وخطط وبرامج التنمية العصرية كانت المناداة بتبنيه كخيار استراتيجي .ويجدر بنا في هذا المقام أن نورد بعض الإيضاحات المختصرة عن هذا الأسلوب الإداري الحديث والتي تدور حول الإفادة الاستفهامات التالية بتصرف في اللغة للدلالة التربوية : * ـ ما هو مفهوم إدارة الجودة الشاملة ؟* ـ ماذا يعني نظام إدارة الجودة الشاملة ؟* ـ ما هي متطلبات تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة ؟* ـ ما هي المهام الإدارية اللازمة لتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة ؟* ـ ما هي السلوكيات المساعدة على تفعيل نظام إدارة الجودة الشاملة ؟* ـ ما هي أهداف إدارة الجودة الشاملة ؟* ـ لماذا نطبق نظام إدارة الجودة الشاملة في مجال التربية والتعليم ؟* ـ مالفرق بين إدارة الجودة الشاملة والإدارة التقليدية ؟* ـ ما هي خصائص الخدمة التربوية اللازمة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة ؟ * ـ المفهوم اللغوي :عرف ابن منظور في معجمه لسان العرب كلمة الجودة بأن أصلها ( جود ) والجيد نقيض الردىء , وأجاد أي أتى بالجيد من القول والفعل .* ـ مفهوم إدارة الجودة الشاملة :أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من المرة الأولى , مع الاعتماد على تقييم المستفيد في معرفة تحسين الأداء . ( معهد الجودة الفيدرالي الأمريكي 1991م ) .أسلوب تعاوني لأداء عمل ما يعتمد على مواهب وقدرات كل من الإدار والعاملين بهدف التحسين المستمر في الجودة والإنتاجية وذلك من خلال فرق العمل . ( جابلو نسكي 1992م ) .وإدرة الجودة الشاملة في السياق التربوي تعني : عملية إدارة ترتكز على مجموعة من القيم تستمد طاقة حركتها من المعلومات التي تتمكن في إطارها من توظيف مواهب العاملين في المؤسسة التربوية واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر . ( درباس 1414هـ ) .* ـ معنى إدارة الجودة الشاملة :ـ ثورة إدارية جديدة .ـ وتطوير فكري شامل .ـ وثقافة تنظيمية جديدة .* ـ وبالتالي نظام إدارة الجودة الشاملة هو : ـ نمط إداري جديد .ـ يمثل مدخلاً لتطوير شامل لكافة مجالات ومراحل الأداء .ـ يشكل مسؤولية تضامنية للإدارة العليا وكافة الإدارات والأقسام وفرق العمل والأفراد .ـ يشمل كافة مراحل ومجالات العمل منذ التعامل مع المورد ( الطالب ) ومرواً بعمليات التشغيل ( عمليات التعليم والتعلم ) وحتى التعامل مع المستفيد النهائي ( الطالب وولي الأمر والمجتمع ) .ـ سعياً للوفاء بتوقعاته ( تحقيق الأهداف العامة للتعليم والخاصة للمدرسة ) .* ـ وهذا يتضمن :ـ السعي الدؤوب لتحقيق أعلى مستوى ممكن من الجودة للوصول إلى أكبر قدر من تحقيق الأهداف . ـ الحرص على استمرارية التحسين والتطوير وشموليته لكافة العمليات التربوية والتعليمية . العمل من اجل التميز واتخاذ التغذية الراجعة عاملاً في التخطيط الاستراتيجي . الاستناد إلى البيانات في اتخاذ القرار مما يستوجب تسجيل وتوثيق الأحداث وتحليلها أولاً بأول . ـ تفويض السلطة بدلاً من مركزيتها . ـ إشاعة مناخ التمتع بالملكية النفسية – المشاركة في حل المشكلات وتبني الحلول والمقترحات . * ـ أنواع الجودة : ـ الجودة كشىء نادر , كأتقان , وكملاءمة للفرص , وكقيمة مادية , وكتحويل .فالتربية ليست خدمة للطالب أو مجرد عملية تدريب على عمل ؛ لكنها عملية مستمرة لتحويل لشخصية الطلاب .. والتعليم من أجل القدرة يركز على القيم التربوية الموضوعه , والمهارات المعرفية والمعلومات التي بنحث عنها .. ويمكن الحكم على التعليم من خلال تحقق لما يأتي :ـ ـ إعطاء الطلاب الثقة والإحساس بمسؤولية نموهم المستمر .ـ ـ تكوين شخصية سليمة للطالب .ـ ـ إكساب الطلاب المعارف والمهارات .* ـ المهارات الإدارية الخمس المتعلقة بإدارة الجودة الشاملة :ترتكز إدارة الجودة الشاملة على التزام عملي من المديرين بممارسة المهارات الإدارية لكي تنجح المؤسسة التعليمية في عملها وتحقق أهدافها , وتتمثل هذه المهارات في الآتي :1. تنمية العلاقات المبنية على المصارحة والثقة .2. بناء العمل عن طريق الفريق الواحد.3. إدارة المؤسسة التعليمية بالحقائق .4. تعزيز الإنجازات عن طريق التقدير والمكافآت .5. بناء المؤسسة التعليمية التي تتصف بالتطوير والتحسين المستمر للأداء .* ـ العوامل الرئيسة لتحقيق الريادة في إدارة الجودة الشاملة :1. التخطيط طويل الأجل بإحداث التطوير المستمر في كل العمليات والأنشطة .2. تبنّي مفهوم معيار الأخطاء صفر ( المعادلة الصفرية ) .3. التدريب الفعال لجميع العاملين في المنشأة أو المنظمة .4. الإهتمام بإدارة التحسين المستمر والذي يقوم على الأسلوب العلمي لحل المشكلات .5. تحقيق الترابط والتكامل بين جميع الإدارات والأقسام .6. بناء القرارات على أساس الحقائق والمعلومات الثابتة .* ـ السلوكيات الأساسية المساعدة على تفعيل نظام إدارة الجودة الشاملة :أولاً : البدء في :ـ فهم المؤسسة على أنها نظام مترابط من العلاقات .ـ التعلم من المشكلات .ـ تحسين مستوى الأداء .ـ التركيز على الوقاية من الأخطاء .ـ التركيز على ( المدخلات – العمليات – المخرجات ) .* ـ ثانياً : الاستزادة من :ـ الإنصات للعاملين .ـ التعليم والتدريب المستمر للعاملين .ـ الاتصالات في حميع الاتجاهات .ـ التفكير بأسلوب الأنظمة .ـ المتابعة بأسلوب المساندة .ـ البحث عن كل التحسينات .* ـ ثالثاً : الإقلال من :ـ التوجيه والرقابة .* ـ رابعاً : الاستمرار في : ـ تقييم الأداء .* ـ الإتجاهات الحديثة في إدارة الجودة الشاملة هي :1 - الجودة كما يراها المستفيد . 2- القيادة الواعية . 3- التحسين المستمر .وهي : 1- الإدارة بالحقائق . 2 - تفاعل العاملين . 3 - المساهمة في التطوير .وهي : 1- المسؤولية الجماعية . 2- روح الإنتماء . 3- الوقاية من الأخطاء .* ـ أهداف إدارة الجودة الشاملة :1. حدوث تغيير في جودة الأداء .2. تطوير أساليب العمل .3. الرفع من مهارات العاملين وقدراتهم .4. تحسين بيئة العمل .5. الحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية .6. تقوية الولاء والانتماء للعمل والمؤسسة التعليمية .7. التشجيع على المشاركة في أنشطة وفعاليات المؤسسة التعليمية .8. تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة . * ـ الفرق بين نظام الجودة الشاملة والإدارة التقليدية :ـ الإدارة التقليدية تقوم على الإدارة بالرقابة اللصيقة , بينما إدارة الجودة الشاملة تقوم على الإدارة بالالتزام الذاتي .ـ الإدارة التقليدية تقوم على التركيز على النتائج .. , بينما إدارة الجودة الشاملة تقوم على التركيز على أسلوب العمل أو العملية. ـ الإدارة التقليدية تقوم على اتخاذ القرار فردي .. , بينما إدارة الجودة الشاملة تقوم على اتخاذ القرار بالإجماع .ـ الإدارة التقليدية تقوم على العمل الفردي .. , بينما إدارة الجودة الشاملة تقوم على العمل الجماعي .ـ الإدارة التقليدية تقوم على طريقة مثلى وحيدة .. , بينما إدارة الجودة الشاملة تقوم على التحسين والتطوير المستمر .ـ الإدارة التقليدية تقوم على حفظ البيانات التاريخية .. , بينما إدارة الجودة الشاملة تقوم على الاهتمام بتسجيل النتائج وإجراء المقارنات .ـ الإدارة التقليدية تقوم على التنظيم الهرمي الرأسي الجامد .. , بينما إدارة الجودة الشاملة تقوم على التنظيم الأفقي المرن .ـ الإدارة التقليدية تقوم على إصدار الأوامر وإلقاء اللوم .. , بينما إدارة الجودة الشاملة تقوم على إزالة العوائق وغرس الثقة .* ـ مبررات تطبيق نظام الجودة الشاملة في التعليم :1. ارتباط الجودة بالإنتاجية .2. إتصاف نظام الجودة الشاملة بالشمولية في كافة المجالات .3. عالمية نظام الجودة , وأنه سمة من سمات العصر الحديث .4. مواكبة نظام الجودة مع التقويم الشامل للتعليم والتقويم المستمر للمدرسة بوزارة التربية والتعليم .5. عدم فاعلية بعض الأنظمة الإدارية القائمة في تحقيق الجودة المنشودة .6. تأكيد توصيات مجلس وزراء التربية والتعليم والمعارف في مجلس التعاون لدول الخليج العربي على إنشاء وحدة نظام الجودة الشاملة في التعليم بهذه الدول .* ـ متطلبات تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في التعليم :1. دعم وتأييد الإدارة العليا لنظام إدارة الجودة الشاملة .2. تهيئة مناخ العمل والثقافة التنظيمية للمؤسسة التعليمية .3. قياس الأداء للجودة .4. الإدارة الفعالة للموارد البشرية بالمؤسسة التعليمية .5. التعليم والتدريب المستمر لكافة الأفراد .6. تبني الأنماط القيادية المناسبة لمدخل إدارة الجودة الشاملة .7. مشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء .8. منح العاملين الثقة وتشجيعهم على أداء العمل المتميز وتقدير المبادرات الناجحة .9. تاسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة .* ـ خصائص الخدمة التربوية التي تؤثر في مدى رضاء المستفيد ( الطالب – ولي الأمر والمجتمع ) . أولاً : الجودة الفنية - جودة الأداء الوظيفي :ـ مظهر مقدمي الخدمة ( المعلمين ) . ـ قيم واتجاهات مقدمي الخدمة . ـ أسلوب تعامل مقدم الخدمة ( سلوكيات الأداء مع الطلاب والعاملين ) . ـ التمكن من المهارات المعرفة و المهارة . ـ التكنولوجيا التعليمية التربوية . ثانياً : سهولة أداء الخدمة :ـ ساعات وفترات العمل ( توزيع الأعمال وفق القدرات والامكانات وتنسيق الجدول المدرسي ) .ـ التوزيع الجغرافي ( للطلاب والمعلمين ) . ـ ملاءمة موقع تقديم الخدمة . ـ التجهيزات ومدى حداثتها ومناسبتها . ثالثاً : الثقة : ـ القدرة على تقديم الخدمات في مواعيدها المتوقعة . ـ مدى وجود إرشادات واضحة محددة . ـ مدى دقة الأداء . ـ مدى إنعدام الأخطاء رابعاً : الاستجابة :ـ مدى الاهتمام بتلقي الاستفسارات والشكاوى . ـ مدى سرعة معالجتها . * ـ الخطوات الإجرائية في تطبيق إدارة الجودة الشاملة :ينصح أحد خبراء إدارة الجودة الشاملة الأمريكيين ( ديمنج ) المديرين من أجل تطبيق هذا النظام اتباع الآتي : ـ هيىء استمرارية التوجه نحو الجودة الشاملة . ـ لا تسمح بمستويات شاع قبولها للمدخلات المعيبة وللأداء المعيب أو المخل . ـ لاتسرف في استخدام الأهداف والمعاييرالكمية . ـ صمم برامج للتحسين المستمر في الجودة والتكاليف والخدمة والإنتاجية . ـ استخدم طرقاً إحصائية للتحسين المستمر في الجودة والإنتاجية . ـ صمم برنامجاً قوياً للتعليم والتدريب لجعل العاملين مواكبين للتطورات الجديدة في المواد وطرق الأداء والتكنولوجيا بشكل عام. ـ اهتم بالتدريب لتهيىء أقصى إفادة ممكنة من جهد كل العاملين في مختلف المستويات . ـ ركز في إشراك على المساعدة العاملين نحو أداء أفضل للعمل , وهيىء كل الأساليب والأدوات لتسهيل الأداء الجيد الذي يجعل العاملين فخورين بأدائهم . ـ قلل الخوف , وشجع الاتصال المتبادل في الاتجاهين , وأشع الاطمئنان والأمن الوظيفي بين العاملين . ـ أزل الحواجز بين الأقسام والإدارات وشجع حل المشكلات من خلال فرق العمل . ـ ذلل معوقات الاعتراف والاعتزاز بكفاءات العاملين , وهيىء لهم أن يتفاخروا بما أنجزوا من عمل جيد . ـ توقف عن الاعتماد على تقييم المنتج بعد إخراجه , بل اعتمد الجودة بدءاً من التصميم وحتى نهاية عمليات الإنتاج . * ـ ضبط الجودة الشاملة :هو نظام يحقق مستويات مرغوبة في المنتج ( نجاح الطالب ) عن طريق فحص عينات من تحليل النتائج .ويعني الإشراف على العمليات الإنتاجية لتحقيق إنتاج بأقل تكلفة بالجودة المطلوبة طبقاً للمعايير الموضوعه كنوعية الإنتاج , وتدفع إلى منح جودة الإنتاج ( المخرجات / الطلاب ) وهي المكافآت التي تمنح على أساس جودة إنتاجهم

هناك تعليقان (2):

  1. هل استطيع الحصول على عروض ومعلومات اكثر عن الجودة ؟

    ردحذف
    الردود
    1. هل يمكن الحصول على دراسات حول جودة التعليم

      حذف